تعديل

الخميس، 31 يناير 2013

الاتحاد النقابي للموظفين/ات يحمل الدولة مسؤولية الوضع الكارثي للصندوق المغربي للتقاعد



بيــــــــان
            الاتحاد النقابي للموظفين/ات يحمل الدولة مسؤولية الوضع الكارثي للصندوق المغربي للتقاعد
ويدعو الموظفات والموظفون لمواجهة المؤامرة الهادفة لحل الأزمة على حساب أوضاعهم الاجتماعية

تعيش صناديق التقاعد بالمغرب ومند عشرات السنين أزمة متواصلة بسبب سوء التسيير والتدبير وبسبب النتائج الوخيمة للمغادرة الطوعية والتجاهل الحكومي الذي زاد من تعميق الأزمة، لتظهر بشكل حاد منذ السنة الماضية بالصندوق المغربي للتقاعد CMR الذي سيستنفذ احتياطاته في سنة 2019. بالإضافة إلى صناديق التقاعد الأخرى: النظام الجماعي لرواتب التقاعدRCAR  والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي  CNSSاللذان سيدخلان في دائرة الأزمة على التوالي سنة 2021 و2026.

إننا في الاتحاد النقابي للموظفين/ت وبعد اطلاعنا على ما ورد على لسان رئيس الحكومة من إجراءات تعتزم هذه الأخيرة اتخاذها لمواجهة أزمة التقاعد، فإننا نعلن ما يلي:
 1.       إدانتنا للسياسات الحكومية المتتالية التي أنتجت وعمقت أزمة صناديق التقاعد وكذا مناورات الحكومة الحالية والسيناريوهات التي يتم إعدادها لطمس مسؤولية الدولة المباشرة بشأن الأزمة من جهة، ومن أجل تصريفها على كاهل المأجورين والمأجورات من جهة أخرى.
2.       رفضنا لكل الإجراءات اللاشعبية المقترحة من طرف الحكومة لحد الآن وخاصة منها:
 -         الرفع من سن التقاعد إلى 62 سنة بشكل إجباري و65 سنة بشكل اختياري والذي يناقض في الجوهر كل الخطابات الديماغوجية حول تشبيب الإدارة والسعي المزعوم لحل أزمة العطالة.
 -         الرفع من مساهمة المنخرطين في الصندوق ومراجعة احتساب معدل التقاعد التي تعد إجراء تفقيري للأجراء سواء النشيطين منهم أو المحالين على التقاعد.
 -         مراجعة قاعدة احتساب التقاعد على أساس معدل الأجور خلال السنوات العشرالأخيرة من الخدمة أو غيرها.
-         حل أزمة المعاشات العسكرية على حساب الموظفين والموظفات.
3.   مطالبتنا بالاستجابة للمطالب الشعبية المشروعة بصدد ملف التقاعد بما يحقق العدالة الاجتماعية ويضمن العيش الكريم لكل المواطنات والمواطنين بدءا ب:
         -         فتح باب التوظيف أمام المعطلين استجابة لحاجيات الخدمة العمومية التي ينتظرها المواطنون.
         -         أداء الدولة لما بدمتها من مساهمات باعتبارها مشغلا منذ انشاء الصندوق، وفتح تحقيق مستقل ونزيه حول كافة فترات تدبير الصندوق.
        -         مراجعة احتسابات معدل التقاعد وتوحيد المساهمات في 3/1 للمنخرطين والمنخرطات و3/2 للمشغلين (الدولة والخواص) بدل 2/1-2/1 كما هو معمول به بلنسبة للموظفين/ات في CMR.
       -         احتساب التقاعد على قاعدة الأجرة الأخيرة كما هو معمول به حاليا.
4. .دعوتنا كافة الموظفات والموظفين للتعبئة الجدية قصد التصدي لما يستهدف أوضاعهم ومكتسباتهم من تراجعات خطيرة والاستعداد لمواجهتها عبر خطوات نضالية قوية وملموسة، والانخراط والمساهمة في كل الحملات التحسيسية التي تفضح هذا المخطط الحكومي الجهنمي.
 عن الكتابة التنفيذية
 للاتحاد النقابي للموظفين/ات
 الرباط، في 29 يناير  2013

بلاغ: تأسيس مكتب إقليمي للجامعة الوطنية ع م ج م باشتوكة ايت باها


عقدت الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بإقليم اشتوكة ايت باها جمعها العام التأسيسي يوم الأحد 27 يناير 2013 على الساعة الثانية بعد الزوال ، تحت إشراف السيد محمد حميميش عضو اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع المنعقد بالرباط يوم 09 يونيو 2012 ، وقد عرف هدا الجمع العام التأسيسي حضور ممثلين عن ثلاثة عشرة جماعة وعدد من الإطارات السياسية والنقابية والجمعوية ، والتي عبرت عن مساندتها ودعمها لميلاد إطار نقابي ديمقراطي مكافح بالإقليم ، وبعد نقاش مستفيض بين ممثلي الجماعات الحاضرة تم انتخاب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بإقليم اشتوكة ايت باها كما يلي :
الكاتب الإقليمي : عبد الله ايت سي - جماعة تيزي نتاكوشت
نائبه الأول : إبراهيم بوغراس – جماعة ايت اعميرة
نائبه الثاني : رشيد حنيف – جماعة سيدي بوسحاب
أمين المال : عثمان شلاح – جماعة الصفاء
نائبه الأول : عزيز أموزون – بلدية ايت باها
نائبه الثاني : جامع كريمي – مجموعة جماعات المستقبل
الكاتب الإداري : ايت باسعيد إبراهيم – جماعة ايت أمزال
نائبه الأول : رشيد وعبيش – جماعة ايت اعميرة
نائبه الثاني : عمر الحضار – جماعة ايت وادريم
المستشارون :
محمد الموزكي : بلدية بيوكرى
عمر المعزوزي : جماعة هلالة
يودو لحسن : جماعة امي مقورن
الحسن بوجامع : جماعة عبد الله البوشواري
 









الخميس، 24 يناير 2013

أعوان وموظفي جماعة أزلاف يؤسسون فرع نقابي رغم العراقيل التي تعرضوا لها

             عقد عمال وموظفي جماعة أزلاف (اقليم الدريوش) جمع عام محلي يوم الاربعاء 23 يناير على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال،  وذلك لتأسيس فرع للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بأزلاف، حيث نظمو اجتماع تمهيدي باحدى المقاهي المجاورة للجماعة وقرروا الانتقال إلى مقر الجامعة الوطنية الكائن بالدريوش لعقد الجمع العام التأسيسي بعد أن تم رفض طلب استغلالهم لقاعات إدارة الجماعة.
        افتتح الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية بالدريوش والناظور جمال العلاوي هذا الجمع بالتأكيد على أن الجامعة تشق طريقها ولن تستسلم للعراقيل التي توضع أمامها مهما كانت الجهات التي تقف وراءها، معتبرا بأن مبدأ الديموقراطية الداخلية والوضوح النضالي الذي يؤطر عمل الجامعة كفيل وحده بفرض خيارات موظفي وأعوان الجماعات المحلية.  
      وبعد أن ناقش الحاضرون مستجدات الجامعة اقليميا وجهويا ووطنيا والوضع المزري الذي تعيشه الشغلية الجماعية والهجوم الذي تتعرض له الحريات النقابية بالمغرب، أشرف الكاتب الاقليمي على انتخاب مكتب محلي مكون من الأعضاء الآتية أسماءهم:

الكاتب العام: محمد العلاوي
نائبه: عبد الكريم الدهاري
أمين المال: جغو العلمي
نائبه: محمد البرغوتي
مقرر: حسين سامي
نائبه: عبد الحميد أشويض
مستشارون مكلفون بمهام:  عبد العزيز الموساوي، سعيد اليسفي، صالح البوجدايني، نجيب إزمار، علي عبد اللي.

                          صورة للمكتب المحلي إلى جانب الكاتب الاقليمي أمام مقر جماعة أزلاف




الأربعاء، 23 يناير 2013

الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية (ا.م.ش) نضال متواصل وصراع دائم مند التأسيس


 سعيد الشاوي

المناضل هو روح عصره الأكثر ايجابية وهو حلقة في سلسلة التغيير يمكن أن تكون أقواها ولكن الأساسي أنها ضرورية للحفاظ على تماسك السلسلة لتحقيق التغيير
I -- نبذة تاريخية عن التأسيس وظروفه :
عرفت تركيبة الجماعات المحلية من حيث مواردها البشرية تغيرات جوهرية بعد التوظيفات التي عرفتها مند 1991 ، في إطار ما سمي حينها " المجلس الوطني للشباب والمستقبل " حيث ارتفع عدد الموظفين مابين سنة 1977 ( تاريخ إصدار النظام الأساسي الخاص بالوظيفة الجماعية ) و 1996 بأربعة أضعاف ، حيث انتقل من 26.500 سنة 1977 إلى 109.471 سنة 1996 ليصل إلى 142.472 سنة 2000 .وهذا يوضح مقارنة مع قطاعات أخرى أن الجماعات المحلية استوعبت اكبر نسبة من حاملي الشواهد، وكان هؤلاء الوافدون الجدد على الإدارة المحلية يتمتعون برصيد نضالي مهم، نظرا لكون اغلبهم ينحدرون من التجربة النضالية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
كما ساهم تأسيس إطار خاص بالمعطلين حاملي الشواهد" الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب " سنة 1991 في استمرار عملية التوظيف بالجماعات المحلية طيلة سنوات التسعينات ، التي استطاعت أن تفرض بنضالاتها انتزاع توظيف العديد من حاملي الشواهد بالجماعات المحلية .هذا التحول النوعي الذي عرفته الإدارة المحلية ، التي كانت في السابق تستفيد أساسا من موظفي الدولة الملحقين بالجماعات المحلية ،انعكس على نوعية المطالب النقابية وأثار النقاش حتى حول طبيعة التنظيم النقابي السائد حينها .لأنه حتى حدود سنة 2000 كانت اغلب المكاتب النقابية تتشكل من اليد العاملة أي الذين يشتغلون خارج المكاتب ( قطاع النظافة ، الإنارة ، المناطق الخضراء ، الوادي الحار ...)، أما العاملون بالمكاتب ( هؤلاء يتوفرون على مستوى تعليمي ) فقد كانت نسبة إقبالهم على العمل النقابي ضعيفة جدا، لدرجة أن النقابات العاملة بقطاع الجماعات المحلية كان تنسب إلى عمال البلديات.
طيلة سنوات التسعينات لم يكن لهؤلاء الوافدين الجدد على الجماعات المحلية أي اثر نقابي ، وهذا مرده إلى التحول الايجابي الجزئي في أوضاعهم الاجتماعية ، حيث انه في بداية ولوج سلك الوظيفة كانت الطموحات كبيرة والأحلام وردية ، لكن سرعان ما تبين أن المشاكل كبيرة وكثيرة . فالأجر لا يكفي لتوفير حياة كريمة ، كما أن الشواهد المحصل عليها لا تعادلها السلالم الملائمة ، خاصة وان عملية التوظيف التي عرفتها سنة 1991 فيما سمي "بالمجلس الوطني للشباب والمستقبل " أو التوظيفات عن طريق الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ، عرفت عشوائية كبيرة وزبونية وفوضى ، انعكست على الحياة الإدارية للموظفين الجدد .وبالتالي بدأت النشوة التي رافقت التوظيف تتلاشى ، وحل محلها التذمر والسخط ، بسبب غياب الإنصاف وهزالة الأجور . كما أن الوعي الديمقراطي الذي كان يتمتع به الموظفون الجدد اصطدم بالعقلية المخزنية الاقصائية المستبدة التي كانت تهيمن على قطاع الجماعات المحلية بسبب التأطير السياسي والثقافي الذي تفرضه وزارة الداخلية على قطاع الجماعات المحلية والذي يتشبع به اغلب المسيرين للشأن المحلي .
وقد استمر هذا الوضع حتى أواخر التسعينات، حيث بدا التفكير الجدي في العمل النقابي لدى العديد من الموظفين وخاصة منهم دوي تجارب نضالية.وهنا لابد أن نشير أن العمال كانوا متقدمين في تجربتهم النضالية بالجماعات المحلية ، كما انه وسط الموظفين كان يسود وعي خاطئ ، كونهم تابعين للسلطة وبالتالي ليس من حقهم ممارسة العمل النقابي ، وكان يساهم في تكريس هذا الوعي الخاطئ، الثقافة المخزنية المترسخة بالجماعات المحلية عن طريق رجال السلطة ( عمال العمالات والأقاليم ، باشوات ، قواد ...) إضافة إلى التاطير المحكم للجماعات المحلية من طرف وزارة الداخلية. ومع اكراهات الواقع بدء هذا الوعي يتغير ويحل محله آخر متقدم في علاقة الممارسة النقابية بالجماعات المحلية .
في سنة 1997 وفي إطار نقاشات عديدة بين المناضلين وتقدم نشاط اليسار داخل الاتحاد المغربي للشغل ،جاء تأسيس اللجنة الوطنية للتنسيق في إطار الاتحاد المغربي للشغل التي التحق بها العديد من المناضلين الديمقراطيين، وقد كانت تخضع لمراقبة صارمة من طرف البيروقراطية المتحكمة في الاتحاد المغربي للشغل ، كما كانت تعقد اجتماعاتها تحت إشراف الأمانة الوطنية وبتنسيق معها . وحتى انتخابات اللجن الثنائية لسنة 1998 تمت في إطار هذه اللجنة . وبعدها تراجع عمل هذه اللجنة ليعاود الظهور في أواخر سنة 1999 وبداية سنة 2000.وقد رافق فترة تراجع عملها أو بمناسبة اجتماعاتها ، نقاش بين المناضلين الديمقراطيين لتوحيد المواقف وتدقيق التصور ، وقد كان أهم الاتفاقات هي دعم الخط الديمقراطي المتنامي بالاتحاد المغربي للشغل ودعم النضال النقابي الديمقراطي على المستوى الوطني عبر بناء إطار نقابي ديمقراطي بقطاع الجماعات المحلية.
وقد كانت بيروقراطية الاتحاد المغربي مترددة جدا في السماح بتأسيس جامعة وطنية للعاملين بالجماعات المحلية.و بعد اجتماعات عديدة معها ، وبعد اقتناعها بأهمية تأسيس جامعة وطنية، تم بالفعل تأسيس الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية ( ج.و.ع.م.ج.م) في فبراير سنة 2000 .وهنا لا بد أن نسجل أن مؤتمر التأسيس سيطر فيه عنصر الموظفين حتى في تقلد المسؤولية على مستوى اللجنة الإدارية والمكتب الوطني مقارنة مع العمال الذين تمتاز أوضاعهم المادية والمعنوية بالقساوة و مشاكلهم كثيرة .وقد ميزت هذه الظاهرة حتى المكاتب المحلية فيما بعد ، مما انعكس على الملفات المطلبية وترتيب الأولويات .
II- - نبذة تاريخية عن نضالات الجامعة :
مند تأسيسها في فبراير 2000 انخرطت ( ج.و.ع.م.ج.م) في النضال إلى جانب نقابات أخرى ، وقد كانت أقواها نضالات سنتي 2001 و2002 ، والتي تمت أساسا بتنسيق مع النقابة الوطنية للجماعات المحلية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل.حيث خلالها حصل تكامل نوعي موضوعي بين تنظيم نقابي له طابع عمالي وأخر للموظفين ، مما أعطاها قوة كبيرة مؤثرة فرضت على وزارة الداخلية الجلوس لطاولة الحوار والقبول بزيادة في الأجر بإحداث تعويض خاص لجميع الموظفين الجماعيين ( 270 درهم ) تم ادارجه ضمن بيان الالتزام ( état d engagement ) وهذا حصل لأول مرة في تاريخ الجماعات المحلية ، لان ما يتحقق من مطالب يكون غالبا نتيجة لحوار اجتماعي عام وبالتالي تكون وزارة الداخلية ملزمة على تعميمه على القطاع الذي هي وصية عليه، ونجدها حتى في هذه الحالات تتلكاء أو تحاول تقديم المكسب ناقصا ( حذف السلالم من 1 إلى 4 ، تسوية وضعية حاملي الشواهد ... )، كما أن التعويض الخاص هو المكسب الوحيد الواضح الذي تم انتزاعه من وزارة الداخلية ، لان الباقي تتم الاستفادة منه إما تحت رحمة رؤساء المجلس حيث يعطى كامتيازات لهؤلاء يستعملونها لاحتواء بعض الموظفين وشراء الدمم أو يضل معلقا ويفرض تطبيقه نضالات متكررة ومتجددة( الأشغال الشاقة ، الساعات الإضافية ... )، ولتكون وزارة الداخلية وفية لطبيعتها فقد تراجعت عن هذا التعويض الخاص سنة 2004، رغم كونها اعترفت بأنها سمته بالخاص( أي خاص بقطاع الجماعات المحلية ) حتى لا يحذف ادا ما تمت زيادة في أجور الموظفين ( وقد حصل العكس تماما ). مما فجر نضالات جديدة استمرت حتى سنة 2006 ، حيث حصل تنسيق جديد مع النقابة الوطنية للجماعات المحلية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ، توج بالمسيرة الوطنية ليوم 29 يونيه 2006 التي سقط فيها الشهيد مصطفى لعرج والذي كان قبل استشهاده مطرودا لتأسيسه مكتبا نقابيا ببلدية تيفلت بمعية مجموعة من رفاقه . والتي تم بعدها حوار بمقر وزارة الداخلية له طابع امني /سياسي حيث ترأسه المدير العام للشؤون العامة بوزارة الداخلية كما حضره لسبب غامض حميد شباط الذي طالب خلال الاجتماع وبدون مقدمات اقتطاع أيام الإضراب من الأجور . والمثير في هذا اللقاء وعلينا التذكير به هو إعلان وزارة الداخلية عن تراجعها على قرار حذف التعويض الخاص ،لكن هذا التنازل لم يتجسد على الأرض و اختفى في دهاليز التواطؤات !.
كانت دائما هذه السيرورات النضالية التي تتم في إطار التنسيق تتسم بالقوة والشساعة وتتوج بتوقيع اتفاقات . الأول يوم 1 يوليوز 2002 والثاني يوم 19 يناير 2007 ، لكن( ج.و.ع.م.ج.م) لم توقع أيا منها لأنها لم تكن تستجيب لانتظارات الشغيلة الجماعية وبالتالي كانت تواصل كفاحها. وهذا ما اكسبها مصداقية وثقة كبيرتين من طرف الشغيلة الجماعية .
بعد سنة 2006 بدأ عود الجامعة يتصلب وأصبحت تجسد نموذجا للإطار النقابي الديمقراطي المكافح. ويمكن اعتبار المدة الفاصلة بين 2007 و 2010 سنوات البناء والتوسع التنظيمي ل( ج.و.ع.م.ج.م) ، و مباشرة بعد المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل في دجنبر 2010 ومستفيدة من نتائجه، عرفت ( ج.و.ع.م.ج.م) تحولات جوهرية.وأصبحت فضاء للنقاش الديمقراطي ومصدرا لقرارات نضالية جريئة، ومركز إشعاع ديمقراطي وأرضية خصبة لنمو ثقافة عمالية تحررية، في محيط متناقض ومفعم بالانتهازية تتداخل فيه مصالح القيادة البيروقراطية مع المصالح السياسية للمخزن.
وقد مثل المجلس الوطني ل( ج.و.ع.م.ج.م) المنعقد في 26 فبراير 2011 بالدار البيضاء في ظل أجواء حركة 20 فبراير نقلة تنظيمية ونضالية وفكرية نوعية ، حين اختارت ( ج.و.ع.م.ج.م)الانخراط في نضالات الشعب المغربي تحت شعار " عمال وموظفو الجماعات المحلية في صلب النضال الشعبي ضد الفساد والاستبداد من اجل الكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية "،وحين أصدر مذكرة مطلبية شاملة هي الأولى في تاريخ الجامعة وضعت لذا وزارة الداخلية يوم 4 مارس 2011 .
استفز هذا الاصطفاف إلى جانب قوى التغيير بالمغرب العناصر المترددة والرجعية بالاتحاد المغربي للشغل ،منهم أعضاء بالأمانة الوطنية الذين كانوا يحركون بعض أذنابهم لإثارة الضجيج في كل الاجتماعات الوطنية التي يثار فيها موضوع حركة 20 فبراير ، كما أن بعض الاتحادات المحلية ومسؤولي بعض فروع الجامعة المرتبطين بمصالح مع البيروقراطية رفعوا وتيرة التضييق فكانوا يقومون بحذف جميع الفقرات المتعلقة بحركة 20 فبراير من بيانات ( ج.و.ع.م.ج.م) قبل توزيعها آو تسليمها لمن سيقوم بذلك وقد كان الاتحاد المحلي للخميسات نموذجا لذلك.وقد أحدث هذا السلوك تشويشا كبيرا .
بدأت الهوة بين ( ج.و.ع.م.ج.م) و البيروقراطية المرتبطة بالمخزن ووزارة الداخلية تتسع بعد هذا التجدر الذي بدأت تعرفه مواقف ( ج.و.ع.م.ج.م)والذي لا يخرج عن أرضية نقابية مهما قيل عنه ويمكن الرجوع إلى الوثائق الصادرة عن ( ج.و.ع.م.ج.م)للتأكد من ذلك . خاصة بعد الانسحاب من الحوار الذي دعت له وزارة الداخلية يوم 15 مارس 2011 ، وكانت سابقة في تاريخ علاقة النقابات العاملة بقطاع الجماعات المحلية بوزارة الداخلية حيث سبق مقاطعة الحوار من طرف إحدى النقابات ولكن أبدا لم يحصل انسحاب منه . إضافة إلى عدم إصدار بلاغ صريح يلغي إضراب يومي 30 يونيه 2011 و فاتح يوليوز 2011 الذي يصادف يوم الاستفتاء عن الدستور ، خاصة وان موقف عضو اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل الذي هو كذلك الكاتب الوطني ل( ج.و.ع.م.ج.م) رفض إلى جانب الأصوات الديمقراطية الأخرى تزكية اللجنة الإدارية المنعقدة بالدار البيضاء يوم 21 يونيه 2011 لدستور فاتح يوليوز . وقد بدأت نية وزارة الداخلية في الانتقام من ( ج.و.ع.م.ج.م) تظهر تدريجيا ،برفضها أي تدخل جدي في موضوع طرد المناضل النقابي لحسن علبو من طرف عمدة فاس وعبد الرحمان الشاهد عضو المكتب النقابي بفرع سيدي بوكر الحاج بإقليم القنيطرة.بعرقلة الملفات الواردة أو التي لها علاقة ( ج.و.ع.م.ج.م).باستدراج عناصر الدار البيضاء المرتبطين بالبيروقراطية.
III- - نبذة تاريخية عن الصراع مع بيروقراطية الاتحاد المغربي للشغل :
خلال التهييء للمؤتمر الأول لل( ج.و.ع.م.ج.م) سنة 2000 ،رفضت البيروقراطية القانون الأساسي الذي تم تهييئه من طرف اللجنة المعنية وحاولت استبداله بنموذج للجامعة الوطنية للصحة .وبعد المؤتمر الوطني الثاني في مارس 2004 رفضت البيروقراطية توزيع المهام داخل المكتب المنتخب من طرف اللجنة الإدارية لمدة ثلاثة أشهر مع الضغط لفرض كاتب وطني ترضى عنه.وبعد المؤتمر الوطني الثالث رفضت البيروقراطية البيان الختامي الصادر عن المؤتمر وطلبت حذف الفقرات التي تشير إلى الاعتقال السياسي وجميع الفقرات التي تؤيد فيها ( ج.و.ع.م.ج.م) نضالات الشعب المغربي .كما كانت تحاول التدخل عن طريق أذنابها في جميع الاجتماعات الوطنية ( مجالس وطنية ، لجن إدارية ، مكاتب وطنية ) لتحول دون إصدار مواقف ديمقراطية ( تضامينة ، تنديدية...)، ولم تطرح أبدا بجدية مطالب ( ج.و.ع.م.ج.م) في اللقاءات المركزية مع الحكومة وكانت غالبا تتجاهلها .كما أن موقفها من القمع الذي تعرضت له المسيرة الوطنية ليوم 29 يونيه 2006 بالرباط والتي استشهد فيها المناضل مصطفى لعرج كان محتشما رغم الإدانة الوطنية والدولية لما وقع.
يوم 7 أكتوبر 2011 و يوم 8 أكتوبر 2011 بالدار البيضاء حصل هجوم بالتوالي على أشغال المكتب الوطني واللجنة الإدارية. كما تمت محاولة نسف اجتماع المجلس الوطني ليوم 26 يناير 2012 بالدار البيضاء بدار الاتحاد والذي تم فيه اتخاذ قرار تنظيم مسيرة وطنية يوم 29 فبراير 2012.
كما كان يتم بشكل متكرر افتعال بعض العراقيل في وجه مناضلات ومناضلي الجامعة بخصوص المبيت في المقر المركزي بالدار البيضاء ، كإغلاق المكاتب أو الادعاء بعدم توفر القاعات أو الدفع ببعض أذنابها لافتعال الشجار لمنع اجتماع المكتب الوطني أو اللجنة الإدارية أو المجلس الوطني. كما كانت تقدم إغراءات لبعض ضعاف النفوس ، بمدهم بالبطائق مباشرة دون مطالبتهم بأي مقابل ، أو إرسال بعضهم في سفريات بالخارج باسم الجامعة دون علم الأجهزة الوطنية، بهدف تلغيم الجامعة بعناصر سيتم استعمالهم ضد الخط الديمقراطي .
وقد كان قمة التواطؤ البيروقراطي ضد ( ج.و.ع.م.ج.م) هو عدم اصدرا أي إدانة للقمع الذي تعرضت له المسيرة الوطنية التاريخية ليوم 29 فبراير 2012 بالرباط ، حتى أن اللجنة الإدارية المنعقدة يوم 5 مارس 2012 عبرت عن تضامنها مع جل النضالات القطاعية ساعتها دون أدنى إشارة إلى القمع الوحشي الذي تعرضت له مسيرة 29 فبراير 2012.وقد كان هذا الموقف مثيرا ومستفزا جدا غير انه ضاع وسط الضجيج الذي رافق الانقلاب الذي حصل ذلك اليوم.
بعد 5 مارس 2012 انتقلت البيروقراطية المتحكمة بالاتحاد المغربي للشغل إلى مستوى متقدم في محاربة ( ج.و.ع.م.ج.م)حيث سمحت بتأسيس ما يسمى بالجامعة الوطنية لقطاع الداخلية يوم 30 مارس 2012 في محاولة تقسيميه خبيثة.تلاها الهجوم على اجتماع اللجنة الإدارية يوم 7 ابريل 2012 بالاستعانة بعناصر من خارج الجامعة واستعمال العنف ، والإعلان صراحة عن اعتبار المسيرة الوطنية ليوم 29 فبراير 2012 مدفوعة من أطراف خارج الجامعة وحتى خارج الاتحاد المغربي للشغل بما فيهم البوليساريو ( هكذا ! ) واتهام أعضاء المكتب الوطني بالخونة من طرف احد أعضاء الأمانة الوطنية المشهور بسلوكه المخزني طيلة مشواره بالاتحاد المغربي للشغل.
وقد كان البيان الصادر يوم 7 ابريل 2012 عن المكتب الوطني بعد نسف أشغال اللجنة الإدارية والاعتداء على أعضائها من طرف البيروقراطية الفاسدة تحولا نوعيا في الصراع الجاري بين ( ج.و.ع.م.ج.م) والخط البيروقراطي الفاسد، حيث دعا هذا الأخير خارج كل الضوابط والأعراف والقوانين المعمول بها والأخلاق، إلى لقاء سمي جمعا عاما تم خلاله حل المكتب الوطني وتنصيب لجنة لتسيير ( ج.و.ع.م.ج.م) وأخرى للحوار برئاسة احد أعضاء الأمانة الوطنية .والخطير هو انحياز وزير الداخلية للخط الفاسد بقبوله الحوار مع هذه اللجنة يوم 14 ماي 2012 رغم كونها خارج كل شرعية قانونية وتنظيمية ورغم احتجاجات المكتب الوطني الشرعي، الذي وجهت له الدعوة في البداية قبل التراجع عنها .
لن استرسل في رسم دالة التوتر التي ميزت حياة ( ج.و.ع.م.ج.م)لان جزءا كبيرا منها أصبح معروفا ولضيق المجال كذلك.لكن أقول أن ما ذكرت يكفي للتدليل على أن علاقة الخط البيروقراطي الفاسد بكل ما هو ديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل هو الرفض و الحصار و التضييق. والاستئصال يأتي نتيجة طبيعية في ضل موازين القوى الحالية، خاصة حين تكون القيادة جبانة تشتغل وفق أجندة لا تملك زمامها وليس لها إلا الرضوخ حتى تتمكن من حماية مصالحها.
VI -إضافات أخرى :
الصراع بين الخط البيروقراطي الفاسد و( ج.و.ع.م.ج.م) سابق على انقلاب 5 مارس 2012 يؤكده تاريخها مند التأسيس الذي نقلنا جزء منه، وما حصل يوم 5 مارس 2012 هو لحظة تكثيف لصراع دام لسنوات تشكل ( ج.و.ع.م.ج.م) جزء منه لأنها رفضت الذوبان في جوقة المطبلين والمدافعين عن الفساد.
و اذكر بأجواء المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد المغربي للشغل وخاصة في الجلسة العامة التي عرفت نقاشا حادا حول مبدأ التقدمية الذي رفضت البيروقراطية اعتباره احد المبادئ الأساسية للاتحاد ، وجندت كل فحولها من يمين ويسار مرتد للدفاع عن أطروحتها للتخلي عن هذا المبدأ، كما افتعلت خلافا حول الكوطا النسائية حيث تكتلت العقلية الذكورية الرجعية ممثلة في العناصر ذات النزوع الديني وبعض ممتهني الجملة الثورية في تحالف غريب لا رابط يجمعه سوى الأوامر الخفية للبيروقراطية. وقد أحبطت يقظة العاملات الديمقراطيات هذه الردة حين أدركن نية إقصائهن من أية مسؤولية بهدف التحكم في عدد النساء بالأجهزة المسيرة للاتحاد .وقد كانت هذا الخلافات مؤشرات على تساكن صعب بين وعي عمالي ديمقراطي مكافح يرى أفق النضال النقابي بالمغرب هو انخراط الطبقة العاملة في مشروع التغيير المجتمعي ذي الأفق الاشتراكي وآخر خبزي ضيق.
كما أن الصراع الحالي يدور تحت مراقبة دقيقة للمخزن وأساسا وزارة الداخلية وهذا تكشفه بوضوح البرقيات المتبادلة بين مصالحها الأمنية، التي تحاول أولا ، صناعة رأي عام في الموضوع، مضمونه أن ما يجري هو ضد فصيل سياسي بعينه فقط ،لضمان موقف سلبي من الأغلبية التي يمكنها أن تؤثر في موازين القوى الداخلية ، وتسهيل مهمة البيروقراطية وكيلتها في هذه المهمة . وثانيا ، أن لا تحصل أية إضافة بالاتحاد خارج مراقبة البيروقراطية المتنفذة بالأمانة الوطنية ، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي التي أدت إلى الحالة التي هي عليها أي تغلغل ديمقراطي تدريجي بعيدا عن المراقبة . النتيجة المبحوث عنها من طرف المخزن في كل ما يقع، هي استئصال أي نبتة ديمقراطية بالاتحاد المغربي للشغل لتأبيد حياد الطبقة العاملة المغربية في الصراع كيفما كان محتواه ومستواه.فعلى المستوى المركزي هي غير محتاجة إلى مجهود كبير لان القيادة البيروقراطية الانقلابية تدرك ذلك وهي تعبر عنه بوضوح.أما على مستوى الفروع فان الدور ملقى على عاتق العمال ،الباشوات والقواد وأكيد جهات أخرى تتحرك في الخفاء.
كما يجب أن نسجل للتاريخ أن المناضلين/ت الديمقراطيين/ت ب ( ج.و.ع.م.ج.م) المنتمون إلى أحزاب اليسار ( النهج الديمقراطي، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الاشتراكي الموحد) لم يصطف أي منهم إلى جانب البيروقراطية في الصراع الحالي، الميزة التي غابت في قطاعات أخرى تعيش حاليا صراعا مفتوحا مع البيروقراطية. ومرده إلى أجواء الديمقراطية التي تسود ( ج.و.ع.م.ج.م) وكذلك لاختلاف السيرورات لمختلف هذه القطاعات ،حيث كانت ( ج.و.ع.م.ج.م)مند تأسيسها تخضع لتسيير التوجه الديمقراطي وكان دائما التدخل البيروقراطي فيها محدود جدا وبدون اثر.مما سمح بترسيخ ديمقراطية داخلية متميزة وعلاقات نضالية لا يمكن التخلي عنها.
V-- خاتمة:
( ج.و.ع.م.ج.م) حافظت على أهم هياكلها ومناضليها رغم العملية التقسيمية التي قادتها البيروقراطية الفاسدة بهدف إضعافها ،وصراعها ضد البيروقراطية من اجل الديمقراطية بالاتحاد المغربي للشغل كان ومازال مند التأسيس وسيستمر.وما حصل خلال سنة 2012 مألوف في شكله و مضمونه ، الجديد فيه انه نقل ( ج.و.ع.م.ج.م)إلى وضعية مغايرة .
ومحاولة الإكثار من رسائل طرد المناضلين الموجهة إلى السلطة لإعطاء صورة بامتلاك القرار مردودة على أصحابها. لان المناضل لا يتقاضى أجرا كمقابل فهو يؤدي رسالة يؤمن بها ،ويعتبر نفسه حاملها ولا معنى لوجوده بدونها وبدون تأديتها ، وهذه الرسالة لا تنتهي بالطرد من العمل أو بالاعتقال أو إغلاق المقرات في وجهه أو منعه من المشاركة في بعض الملتقيات ، لأنها تأطر تصوره للوجود، ووجوده الذاتي حتى، ومحيطه، ولا يمكن اجتثاثها منه إلا بقتله. وأحيانا حتى عملية القتل تكون متأخرة لان الرسالة تكون قد أصبحت مشتركا راسخا.
وهذا يؤكد إن تفكير البيروقراطية الفاسدة بالاتحاد المغربي للشغل جزء من التفكير السائد المسيطر لأنها تشترك معه أسلوبه.
و بما انه لا شيء يضيع أو يخلق فقط يتحول ( نظرية لا فوا زييه الشهيرة) ف( ج.و.ع.م.ج.م)بتجربتها استطاعت ان تستوعب الوضع الحالي بكل عناصره. و تمكنت من إعادة صياغته نضاليا وتنظيم 


ـ الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية

الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين عمل غير مشروع

 عبد العزيز العتيقي

ليست المرة الأولى التي يطرح فيها موضوع الاقتطاع من أجور الموظفين بمناسبة اضرابهم عن العمل دفاعا عن مطالبهم المشروعة. فقد سبق لحكومات سابقة التهديد به لكن لم تجرؤ أحدها على تطبيق هذا القرار مقتنعة بعدم توفر الأساس القانوني السليم لمثل هذا الإجراء مفضلة سبل الحوار والتفاوض تارة ومعبرة عن عدم قدرتها أو رغبتها في تلبية المطالب موضوع الإضراب .لكن هذه المرة يطرح الموضوع في ظل الحكومة الجديدة بنكهة خاصة وفي ظرفية متميزة.
فالنكهة الخاصة تتمثل في كون المثير والمتحمس لهذا القرار هو وزير العدل والحريات وتشاء الظروف – وأية ظروف – أن يضاف اختصاص جديد لهذه الوزارة أن أصبحت وزارة الحريات.
فهل هذه صدفة " مكيدة " أن يصبح وزير العدل والحريات محاميا للحكومة في نصحها وتحفيزها لا تخاد قرار الاقتطاع من الموظفين المضربين.
فيما أعلم أن وزير العدل والحريات يحسب على رجال القانون, ومن هذا المنطلق سأحاول أن أناقش معه في هدوء العقلاء مدى مشروعية هذا القرار بعيدا عن لغة الانفعال والأيمان " من اليمين".
لقد برر السيد الوزير قراره هذا والذي عززه باليمين الغليظة ! على وجود مراسيم واجتهاد قضائي فضلا عن أنه تطبيق سليم لمبدأ لا أجر بدون عمل. وأعطى أمثلة على ذلك بكون الدول الديموقراطية تطبق مثل هذا القرار.
سنناقش إذن هذه المبررات ونفترض عدم وجود خلفيات أخرى سياسية أو نقابية أو نفسية.
أولا: ما هي المراسيم التي تبيح الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين ?
طبعا السيد الوزير لم يشر ولو إلى أحدها لذلك سنفترض أنه قصد بذلك مرسوم 5 فبراير 1958 المتعلق بالحق النقابي للموظفين إذ ينص في فصله الخامس على أن ( لكل توقف عن العمل بصفة مدبرة عن عمل جماعي أدى إلى عدم الانقياد بصفة بينة يمكن المعاقبة عنه علاوة على الضمانات التأديبية ويعم هذا جميع الموظفين).
فكيف يمكن القول بضمان ممارسة الحق النقابي للموظفين وتحريم الإضراب عليهم مع أن الإضراب هو من أهم مظاهر ممارسة هذا الحق كما تؤكد على ذلك منظمة العمل الدولية من خلال التوصيات والمطالب المباشرة العديدة لللجن المتخصصة ( لجنة الحرية النقابية, وكذا لجنة مراقبة المعايير الدولية للشغل).
هذا المرسوم أما من حيث قيمته وحجيته القانونية, فمن المبادئ الأبجدية في القانون مبدأ تراتبية مصادر القانون ويقضي هذا المبدأ بأن القانون العادي ( التشريع) يسمو على ما دونه من مراسيم وقرارات وفي حالتنا لدينا ظهير 24 فبراير 1958 المتعلق بالقانون الأساسي للوظيفة العمومية والذي صدر لاحقا على المرسوم المذكور وهو لا يتضمن أية إشارة الى الإضراب وأكثر من ذلك فإنه لا يذكر الإضراب ضمن حالات التغيبات غير المبررة.
والأصل في الأشياء الإباحة بمعنى أن قانون الوظيفة العمومية لا يمنع الموظفين من ممارسة حق الإضراب ولذلك يعتبر الإضراب تغيبا مبررا وهو في ذلك مثل باقي التغبيات الأخرى المبررة بدواعي صحية أو نقابية وغيرها التي لا يتم اقتطاع أجور أيامها لأنها تغيبات قانونية.
وتبعا لذلك فلا يمكن التلويح بتطبيق المرسوم المذكور بالأولوية على ظهير 24 فبراير 1958 هذا فضلا عن أن هذا الظهير لاحق على المرسوم ( 5 فبراير 1958) ومن جهة أخرى فقد صدرت بعد 1958 مجموعة من الدساتير ابتداء من دستور 1962 الى دستور 2011 وكلها تؤكد صراحة على أن تنظيم ممارسة حق الإضراب هي من اختصاص القانون التنظيمي الذي يعلو درجة على التشريع العادي كما هو معلوم ويأتي مباشرة من حيث التراتبية بعد الدستور.
وعليه فابتداء من دستور 1963 لم يعد معنى لمرسوم 1958 ناهيك عن تناقضه مع ظهير 1958 السابق الذكر والذي ينص في فصله الرابع على أنه " يمارس الموظف الحق النقابي ضمن الشروط المنصوص على في التشريع الجاري به العمل.
ولا ينتج عن الانتماء أو عدم الانتماء الى نقابة ما أية تبعة فما يرجع لتوظيف المتمرنين الخاضعين لهذا القانون العام وترقيتهم وتعيينهم أو فيما يخص وضعيتهم الإدارية بصفة عامة ".
ثم إن هذا النظام لم يضع ضمن العقوبات التأديبية الاقتطاع من الأجرة ( الفصل 66), اذ لو كان في ذهنية ونية المشرع أن يعاقب على الإضراب لوضع ذلك ضمن لائحة العقوبات التأديبية التي تعتبر حصرية, وحتى عندما تحدث عن التوقيف مع ما يستتبع ذلك من توقيف الأجرة مؤقتا كعقوبة تأديبية فقد ربط ذلك بالضمانات التأديبية. وفي الأخير فإن الفصل 75 مكرر عندما تحدث عن حالة ترك الموظف لعمله بصفة نهائية اشار الى حالات التغيب المبررة قانونا ولم يذكر الإضراب وحالة ترك العمل أو الانقطاع عنه طبعا ليست هي حالة الإضراب. وهكذا يتضح بان النظام الأساسي للوظيفة العمومية لم يشر لا من قريب ولا من بعيد لموضوع الإضراب وتركه على اباحته بل على العكس من ذلك أكد على الحق النقابي للموظف وضماناته في عدم تأثيره على وضعيته الإدارية مثلما أكد وبنفس الصيغة المرسوم السابق الذكر.
والخلاصة أن مرسوم 5 فبراير 1958 يعتبر نصا ملغيا ولا قيمة له لأنه ملغى ضمنيا بظهير ظهير 24 فبراير 1958 المتعلق بالنظام الأساسي للوظيفة العمومية ولا يمكن اعتباره مرسوما تطبيقا له إلا إذا طبقنا مبدأ رجعية القوانين. كما أن المرسوم المذكور يعتبر لاغيا بحكم دستور 1962 الذي حصر موضوع تنظيم حق الإضراب في مجال القانون التنظيمي.
ونأتي الآن للحديث عن الظرفية القانونية التي يطرح فيها هذا الموضوع الآن فهي الظرفية الحقوقية التي تتمثل بالخصوص في تقرير باب خاص في دستور المملكة ( الباب الثاني) للحقوق والحريات وضمنه نص الفصل 29 على أن " حق الإضراب مضمون ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته".
ولنلاحظ بدءا على أن الدستور قد يحدد سلفا موضوع القانون التنظيمي حصرا في شروط وكيفيات الممارسة أما الإضراب كحق فهو مضمون وبالتالي لا يمكن مصادرته بالقانون التنظيمي فكيف للبعض أن يصادره الآن خارج أي تغطية قانونية ??.
من هذا المنطق يعتبر الاستناد الى مرسوم 5 فبراير 1958 في ظل الدستور الجديد ذي الحمولة الحقوقية نوعا من " الاستهتار" بالوثيقة الدستورية وهي ما زالت تشق طريقها آفاق التنزيل التشريعي .
كما يعتبر هذا الاستناد ضربا لديباجة الدستور – ولا ننسى أنها جزء من الوثيقة الدستورية بالنص الصريح – والتي تنص على التزام المغرب بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
والمغرب ملتزم باحترام الحريات النقابية مادام قد صادق على الاتفاقية رقم 98 المتعلقة بالحق النقابي والمفاوضة الجماعية منذ 1957 ومادام قد صادق على اتفاقية منظمة العمل الدولية المتعلقة بالحقوق الأساسية المرتبطة بالعمل (1998) وبالطبع فإن الإضراب الى جانب التفاوض الجماعي هما الوسيلتان الأساسيتان لممارسة المنظمات النقابية لوظيفتها المطلبية المتمثلة في الدفاع عن المصالح الفردية والجماعية للفئات التي تمثلها.
ولا يمكن الحد من ممارسة حق الإضراب فبالأحرى منعه إلا في حالات جد استثنائية معرفة وهي تلك التي تتعلق بالمصالح الحيوية والتي تحددها منظمة العمل الدولية ( لجنة الحرية النقابية ) في " المصالح التي قد يسبب توقفها خطرا حالا وحقيقيا بالنسبة لحياة وأمن أو صحت السكان أو جزء منهم" ( لجنة الحرية النقابية دراسة عامة سنة 1994).
هكذا إذ يتضح بأن البحث عن مرسوم 5 فبراير 1958 لاستعماله كمشجاب هش لقرار اقتطاع اجور الموظفين المضربين هو في حقيقته محاولة لمنع وتحريم حق الإضراب على الموظفين وفي غياب القانون التنظيمي للإضراب يبقى كل تدبير من هذا القبيل أو غيره يروم المساس بحق الإضراب عمل غير مشروع وينطوي على مساس خطير بالدستور وخرق سافر للمعايير الدولية التي التزم بها المغرب.
ثانيا: مفهوم قاعدة " الاجر مقابل العمل".
استند السيد وزير العدل والحريات أيضا في قراراه الملوح به الى قاعدة الأجر مقابل العمل وكأنه وجد مخرجا في القواعد العامة التي لا تحتاج الى نص قانوني!
والواقع أن هذه القاعدة المستدل بها تبدو نشازا في حقل العلاقات المهنية للوظيفة العمومية وهو ما نوضحه في التالي.
فلقد درسنا في كليات الحقوق أن نقدم هذه القاعدة باعتبارها توضيحا للصبغة التبادلية لعقد الشغل، اذ نقول أن من خصائص عقد الشغل أنه عقد تبادلي ملزم للجانبين، إذا توقف أحد طرفيه عن تنفيذ التزامه حق للطرف الآخر أن يوقف التزامه المقابل ونقدم كمثال على ذلك توقف أداء الأجر بمناسبة مرض الأجير أو تغيبه عن العمل لأسباب شخصية أو إصابته بحادث أو إضرابه عن العمل.
وإذا فهذه القاعدة نشأت في إطار القانون المدني وتحديدا ضمن نظرية العقد والمبينة على مبدأ سلطان الإرادة والتراضي وانتقلت الى قانون الشغل مادام عقد الشغل يخضع – باعتباره عقدا تبادليا- لقواعد نظرية العقد ما لم يتضمن قانون الشغل قواعد مقيدة وآمرة تحد من مبدأ سلطان الإرادة والموضوع يتجاوز حدود هذه المقال .
فهل يمكن تطبيق هذه القاعدة في إطار الوظيفة العمومية ?
للجواب على ذلك يقتضي المنطق القانوني الجواب عن التساؤل التالي: هل علاقة الموظف بالإدارة هي علاقة تعاقدية في إطار عقد الشغل ويحكمها قانون الشغل ?
بالطبع لا، فعلاقة الموظف بإدارته هي علاقة نظامية لا مكان فيها لمبدأ سلطان الإرادة وبالتالي فهي بعيدة كل البعد عن تطبيق قواعد قانون الشغل والقانون المدني.
ذلك أن علاقة الموظف بالإدارة يكمها القانون الأساسي للوظيفة العمومية ولا مكان فيه للتعاقد وإذا كان هناك بعض الأشخاص الذين ارتأت الإدارة التعاقد معهم لاعتبارات المصلحة أو لعدم توفر شروط الموظف العمومي فيه فإن هذه العلاقة تخرج من دائرة قانون الوظيفة العمومية ويحكمها قانون الشغل أو القواعد العامة للقانون المدني.
وهكذا نلاحظ في إطار قانون الوظيفة العمومية أن قاعدة الأجر مقابل العمل كقاعدة تعاقدية غير موجودة وما كان لها أن توجد لأن القول بتطبيقها يجب أن يستتبع حتما ادخال الطابع التعاقدي للعلاقات المهنية داخل الوظيفة العمومية وهذا سيؤدي عمليا الى نتائج غير مقبولة, إذ يجب أن يتوقف أجر الموظف كما توقف عن عمله لأي سبب كان لأسباب صحية مثلا أو إصابته بحادث مهني أو غيره على أن يتم تغطية هذا الفقدان للأجر بأداء تعويض إما تدفعه الإدارة أو شركة التأمين أو صندوق خاص مثل الضمان الاجتماعي .
هذه هي وضعية الأجير الذي يتوقف عن اداء عمله اذ تتوقف أجرته, أما عن وضعية الموظف فإن أجرته تبقى مستمرة ولو تغيب لمرض أو حادث أو تغيب بترخيص .....الخ (الفصل 40).
والاستثناء الوحيد هو ما نص عليه الفصل 46 مكرر من امكانية طلب الموظف لرخصة التغيب مرة واحدة لكل سنتين بدون أجر لا تتعدى شهرا واحدا غير قابل للتقسيط وبعد موافقة رئيسه وتحدد كيفية منح هذه الرخصة بمرسوم.
وهكذا نلاحظ بأننا بعيدين جدا عن الطابع التعاقدي وأن كل أوضاع الموظفين بشأن تغيباتهم بأجر أو بدون أجر يحددها القانون ولا مجال فيها لإعمال قاعدة الأجر مقابل العمل كقاعدة مدنية.
ولذلك فلا يمكن الاحتجاج بهذه القاعدة واقحامها في مجال غير مجالها المنبتقة منه والمنسجمة مع قواعده الأخرى .
ومن تم يجب البحث عن مسوغ قانوني آخر لتأسيس مشروعية الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين ولن يكون بالطبع خارجا عن اطار القانون التنظيمي الموعود به دستوريا.
ثالثا:القضاء و حق الإضراب
لقد بدا للسيد الوزير أن يبحث لدعم قراره من خلال الاجتهاد القضائي و ذكر بأن القضاء قد قال بذلك.
وهنا علينا أن نتوقف قليلا فالسيد الوزير يعلم جيدا أن الاجتهاد القضائي لكي يسمى كذلك لابد أن يشكل من قرارات متواثرة لمحكمة النقض باعتبارها محكمة قانون و موكول لها نظريا توحيد العمل القضائي وهنا يمكن أن يكون القضاء مصدرا تفسيريا للقانون.
و الواقع أن السيد الوزير لم يقل بذلك و لكنه أشار إلى المحكمة الإدارية بالرباط و المحكمة الابتدائية بأكادير, وإذا كنت لا أدري ما قالت هذه الأخيرة في الموضوع تحديدا فإن استقراء العمل القضائي –وهو محدود جدا- بشان الإضراب يسوغ لنا القول بانعدام أي حكم قضائي يقول بتطبيق قاعدة لا أجر بدون عمل و بالتالي يعطي مشروعية لاقتطاع أجور الموظفين المضربين.
والحكم الصادر عن إدارية الرباط و الذي يقصده السيد الوزير حتما هو حكم صادر بتاريخ 2/7/2006 و الذي يقضي بمشروعية الاقتطاع من أجر الموظف شارك في إضراب غير مشروع ومن تم فإن تغيبه لم يكن مبررا.
بمعنى أن حكم المحكمة الإدارية لم تقرر إعمال قاعدة لا أجر بدون عمل لأن الموظف تغيب عن العمل بسبب إضرابه بل لأن الإضراب اعتبرته المحكمة غير مشروع وعدم المشروعية تعني العدم كما يعرف أهل القانون ومن تم كان التغيب غير مبرر.
وهكذا يتضح بأن حدود تدخل القضاء هو مراقبة مشروعية الإضراب طبقا للقواعد العامة دون أن يسمح لنفسه بالتدخل في الجوانب الأخرى و التي يعلم أنها مجال خالص للقانون التظيمي.
ولأن من شأنه تجاوز تلك الحدود المس بمبدأ فصل السلطات الذي يقوم عليه نظام الدولة.
وما قامت به المحكمة الإدارية بالرباط في الحكم المذكور ليس إلا تأكيدا لأحكام سابقة ومن قرار المجلس الأعلى عدد 96 في 16/1/1996 جاء فيه على الخصوص" إن الإضراب و إن كان حقا مشروعا بمقتضى القانون فإن القرار المطعون فيه حين اعتبر بأن ما قام به العمال يهدف إلى تحقيق مطالب مشروعة فإنه لم يوضح ما هي المطالب حتى يمكن تقييمها و البحث عن مشروعيتها"
وفي قرار آخر تحت عدد 19 في 14/3/2000 جاء فيه على الخصوص" الإضراب و إن كان حقا مشروعا فإن الغاية منه الدفاع عن حقوق مكتسبة أو مشروعة للعمال و الإضراب النقابي التضامني مع عامل تم توقيفه لا يهدف إلى مصلحة عامة للمضربين و بشكل بالتاي عملا غير مشروع "
وبغض النظر عن محتوى هذين القرارين فما هو واضح أن القضاء يقف عند حدود مناقشة مشروعية أو عدم مشروعية الإضراب بناء على مفهوم الإضراب نفسه ولا يتجاوزه إلى ما دون ذلك و بالتالي فلا يمكن تحميل القضاء وزر ما قرره السيد الوزير ولا يمكن تقويله ما لم يقله.
ذلك أن القضاء واع بأنه لا يمكن أن يتجاوز حدود سلطته المحددة دستوريا وفي موضوع الإضراب فإن الدستور قد اعتبره من مجال القانون التنظيمي حصريا ولا اجتهاد مع وجود النص.
أستاذ بكلية الحقوق بفاس

الثلاثاء، 22 يناير 2013

بيان اللجنة الادارية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية

اللجنة الادارية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية تدعوا إلى خوض اضراب وطني يوم 31 يناير 2013 مصحوب بأشكال احتجاجية، والاستعداد للتصدي لمحاولات الاجهاز على الصندوق الوطني للتقاعد وصندوق المقاصة.........


الاثنين، 21 يناير 2013

تأسيس مكتب محلي لعمال وموظفي دائرة وباشوية دمنات

انسجاما مع خلاصات المجلس الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنعقد بالرباط بتاريخ 06 أكتوبر 2012 ،عقد عمال وموظفي دائرة و باشوية دمنات جمعا عاما محليا لتئسيس مكتب فرعهم النقابي المحلي،الجناح الديمقراطي

وبعد استحضار أهم المستجدات النضالية والتنظيمية للجامعة إقليميا وجهويا ووطنيا ، وانسجاما مع القوانين والأعراف التنظيمية المعمول بها داخل هذه النقابة المناضلة تم فرز مكتب محلي مشكل من الأعضاء الآتية أسماؤهم:

الكاتب العام : حسن المرضي

نائبه الاول: محمد الدياني

نائبه الثاني .مصطفى الفطاح

أمين المال :عمر ملاكي

ناءبه : محمد القندسي

الكاتب الاداري: السعيد جمار

نائبه :مصطفى الجباير

مستشارون : حسن شكيكر و محمد بابا
 

الأحد، 20 يناير 2013

عمال وموظفي جماعة اتسافت يجددون مكتب فرعهم النقابي

         انسجاما مع خلاصات المجلس الوطني للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية المنعقد بالرباط بتاريخ 06 أكتوبر 2012 ، عقد عمال وموظفي جماعة اتسافت (قاسيطة) جمعا عاما محليا لتجديد مكتب فرعهم النقابي ، وذلك تحت إشراف عضو المكتب الوطني عبد لكريم لبرييق والكاتب الاقليمي للدريوش والناظور جمال العلاوي.
    وبعد استحضار أهم المستجدات النضالية والتنظيمية للجامعة إقليميا وجهويا ووطنيا ، وانسجاما مع القوانين والأعراف التنظيمية المعمول بها داخل هذه النقابة المناضلة تم فرز مكتب محلي مشكل من الأعضاء الآتية أسماؤهم:

الكاتب العام : محمد والفرتاح
نائبه : حسن سامي
أمين المال : صادق ركاني
نائبه : جمال عبوبي
مقرر : الحسين المرابط
نائبه : محمد الحجيوي
مستشار : محمد المرشوحي

ملحوظة: الصورة لأعضاء المكتب المحلي الجدد



الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية لجهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف الدريوش تعقد مؤتمرها



 في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية – إ.م.ش- عقدت فروع جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف الدريوش والناظور مؤتمرا جهويا بمدينة جرسيف يوم السبت 12 يناير 2013 وذلك لتجديد المكتب الجهوي ، حيث حضر هذا المؤتمر ممثلين عن مختلف المكاتب الاقليمية والمحلية بالجهة وانطلقت أشغاله بإعطاء الكلمة للكاتب الوطني للجامعة السيد سعيد الشاوي الذي وقف بشكل مستفيض عند الوضع التنظيمي الذي يعيشه الاتحاد المغربي للشغل وما يقتضيه هذا الوضع من صمود ومجابهة لمختلف أشكال البيروقراطية والفساد الذي ينخر قيادة هذه المركزية التي بناها العمال المغاربة بتضحياتهم الجسام، واستحضر أيضا في تدخله المكانة التي تحظى بها الهياكل الجهوية في الخريطة التنظيمية للجامعة، مؤكدا على أن جهة تازة الحسيمة تاونات جرسيف الدريوش والناظور تشكل قوة نضالية لا يستهان بها وعلى المناضلين استثمار هذه القوة بما يخدم مصالح وانتظارات عمال وموظفي الجماعات المحلية ومختلف الفئات المرتبطة بها.
بعد ذلك تم إعطاء كلمات لممثلي بعض القطاعات النقابية الحاضرة في المؤتمر والذين عبروا عن دعمهم لنضالات عمال وموظفي الجماعات المحلية، ثم تلتها قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما من طرف المؤتمرين الذين أشاروا بدورهم إلى ضرورة رص الصفوف لتجاوز مختلف الاكراهات التي تعترض عمل الجامعة بالجهة لتكون في مستوى التحديات المطروحة، وعلى رأسها الدفاع عن المطالب الملحة لعمال وموظفي الجماعات المحلية والمساهمة في التصدي للمخططات اللاشعبية الهادفة إلى ضرب الحريات النقابية والتراجع عن المكتسبات المحققة.
 وفي الأخير قدم المكتب الجهوي السابق استقالته بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وتم فرز قيادة جهوية جديدة جاءت تشكيلتها كما يلي:

الكاتب العام:    عبد الرحيم الشايب
نائبه الأول:     عبد السلام سلالة
نائبه الثاني:     سعيد أملاح
نائبه الثالث:    الحسن الكراري
نائبه الرابع:    جمال العلاوي
أمين المال:     محمد صديق
نـــــــائبه :     عبد السلام الداودي
الــــمقرر :     عمار الصويري
نـــــــائبه :      محمد الصقر
مستشارون مكلفون بمهام: سعيد برحاوي، محمد العلاوي،علي شفيع،عبد الصمد الفارسي،عبد الله بشي، محمد البوشتاوي





اللجنة الادارية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية تعقد دورتها الثانية بالرباط


عقدت اللجنة الادارية للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية دورتها الثانية بالرباط يومه السبت 5 يناير 2013 ، دورة الفقيد نورالدين الفايض ، تحت شعار : " تنظيم نقابي ديمقراطي مكافح لمواجهة قمع وزارة الداخلية المسلط على عمال وموظفي الجماعات المحلية " بحضور 53 عضو يمثلون مختلف مناطق المغرب .

وقد ابتدأت هذه الدورة بمداخلة ممثل النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي الذي اعطى نبذة عن الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني لهذا الاطار المناضل مؤكدا على المساندة والتضامن المطلق مع نضالات العمال والموظفين بقطاع الجماعات المحلية حيث وجه دعوة لحضور اشغال مؤتمره الوطني الثاني الذي سينعقد يوم الاحد 6 يناير 2013 بكلية الطب والصيدلة بالرباط . بعد ذلك قدم الكاتب الوطني تقريرا شاملا عن المستجدات التنظيمية والنضالية في المدة الفاصلة بين الدورتين اشار فيه الى الوتيرة المنتظمة التي تميزت بإعادة هيكلة الفروع على المستوى الوطني معربا عن الموقف المبدئي للجامعة واستعدادها للتنسيق مع كافة الاطارات المكافحة بالقطاع ، كما تطرق الى القافلة التضامنية التي نظمتها جامعتنا الى مدينة خنيفرة تضامنا مع عمال النظافة الذين تعرضوا للطرد التعسفي بسبب العمل النقابي والصدى الايجابي الذي خلفته بالمنطقة.

كما اشار الكاتب الوطني الى مقترح عقد يوم دراسي حول التنظيم لتعميق النقاش وتوحيد التصور لتعزيز الدينامية التنظيمية التي تشهدها الجامعة الوطنية ، كما قدم مجموعة من المقترحات الاخرى من بينها توجيه رسائل الى مختلف وسائل الاعلام العمومية المكتوبة والمرئية حول اقصاء جامعتنا وتهميش صوتها داخل الحقل الاعلامي الوطني .

تناول الكلمة بعد ذلك امين مال الجامعة الذي قدم نبذة حول الوضعية المالية للجامعة وضمانا للشفافية المطلقة في التدبير المالي اخبر الحاضرين انه الى جانب فتح حساب بنكي بالرباط اشار الى ان المكتب الوطني سيعمل على تقديم تقرير مالي مفصل بشكل دوري خلال اجتماع الاجهزة التقريرية.

وبعد المصادقة على جدول الاعمال ، انتقل الحضور الى مناقشة النقط المدرجة فيه خاصة تخليد ذكرى المسيرة الوطنية التاريخية ليوم 29 فبراير 2012 التي تعرضت لقمع وحشي والتنكر التام للبيروقراطية الفاسدة لها وضرورة التفكير في اشكال نضالية لمساندة ودعم المناضلين النقابيين المطرودين عبدالرحمان الشاهد بالقنيطرة ولحسن علابو بفاس.

كما شدد الحاضرون على تشبث الجامعة بخطها الكفاحي واستعدادها للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الجامعة خصوصا والشغيلة الجماعية بشكل عام .



المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش والناظور يحسم معركة الملف القانون


المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش والناظور يحسم معركة الملف القانوني ويسير بخطة ثابتة نحو تجذير العمل النقابي الكفاحي وسط عمال وموظفي الجماعات المحلية بالاقليمين..